شهادة الحج

الشهادة في القرآن والسنة لها معايير ثابتة وخاصة، منها أن يكون الشاهد أمينًا ويحظى بثقة من حوله. وقد أدت المكانة الاجتماعية والشرف الذي يناله الحاج، بمرور الوقت، إلى ظهور ما يسمى بشهادات الحج، التي قد تكون وثيقة مكتوبة بشكل بسيط أو قد تحوي صورًا رمزية للمسجد الحرام وغيرها من أماكن الشعائر المقدسة التي زارها الحاج خلال رحلته إلى مكة.

ولما في إتمام فريضة الحج من فرحة في القلوب، نتج عنها عادة فنية عرفت بجداريات الحج وهي عبارة عن رسومات احتفالية على جدران المنازل ومداخل البيوت. وهي عادة شعبية شائعة في قرى ونجوع صعيد مصر، وتجدها أيضاً في ليبيا وسوريا وفلسطين وبعض الدول الأخرى.

يتمثل العنصر الأبرز من هذه الجداريات، التي يرسمها أفراد الأسرة أو الأصدقاء استعدادًا لعودة الحجاج، في رسومات ملونة على مدخل البيت توضح أن صاحب البيت قد حظي بنعمة أداء مناسك فريضة الحج. وتتضمن الجداريات عناصر أخرى مثل صور وسائل التنقل. كما تحوي أيضًا صورًا للكعبة المشرفة والمسجد النبوي والمحمل، وبائعي المياه، والنبات والطيور. لم تعرف شبه الجزيرة العربية وقطر هذه العادة بل كان الشائع أن تُنصب راية بيضاء خارج البيت، تعلن أن العائلة في انتظار عودة الحاج. وقد عرفت قطر جداريات الحج في بعض الحالات القليلة على مداخل بيوت المسلمين المقيمين من الجاليات
الآسيويين الأخرى.

لمزيد من المعلومات، لطفًا اضغط على الصورة المعروضة


شهادة حجّ

شبه الجزيرة العربية، سنة ١١٩٤هـ /١٧٨٠ م


شهادات حج مطبوعة

شهادة حج مطبوعة
دار مصر للطباعة، القاهرة، حوالي عام ١٩٥٠ م