صور من المشاعر المقدسة

لطالما كَتب المسلمون وغير المسلمين عن المسجد الحرام، إذ نُشرت العديد من الكتب والمؤلفات عن مكة ومعالمها والكعبة وأوصافها. وقد أتاح اختراع التصوير الفوتوغرافي في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي إمكانية توثيق الكعبة المشرفة
والمسجد الحرام بالصور.

لقد كانت أول صورة للكعبة المشرفة هي تلك التي التقطها المصور الفوتوغرافي المصري والمهندس العسكري محمد صادق بيك (ت. 1902م) أثناء مرافقته لمحمل كسوة الكعبة.

ومن الرواد في فنّ تصوير الأماكن المقدسة نذكر الهولندي كريستيان سنوك هورجرونج (ت. ١٩٣٦م) وهو أول مصور أوروبي يزور الأماكن المقدسة في الحجاز، وخلال إقامته في مكة المكرمة بين عامي ١٨٨٦-١٨٨٩م، قام كريستيان بتعليم مهارات التصوير للطبيب المكي السيد عبد الغفار، الذي يُعدُّ أول مصور فوتوغرافي من أهل مكة وثالث مصور فوتوغرافي للكعبة والمسجد الحرام.

أما المصور الرابع الذي صور الشعائر المقدسة في بداية القرن الرابع عشر الهجري/ العشرين الميلادي فهو الهندي ميرزا. وتوالى بعد ذلك المصورون من مختلف الجنسيات، الذين جذبتهم جميعًا المكانة الروحية والتاريخية لهذه البقاع لدى المسلمين.

كانت الصور الفوتوغرافية الأولى لمكة المكرمة مرجعًا أساسيًا فريدًا لدراسة مرحلة تاريخية شهدت من التغيرات السريعة لتاريخ الكعبة ومكة المكرمة. وقد مكنت هذه الصور الفوتوغرافية المسلمين غير القادرين على زيارة مكة المكرمة من الاطلاع على معالمها.

لمزيد من المعلومات، لطفًا اضغط على الصورة المعروضة


مكة المكرمة وما حولها

محمد صادق بيك (ت. ١٣٢٠هـ/١٩٠٢م) – طباعة بتقنية الألبومين، حوالي ١٨٨٠م


منظر علوي للكعبة المشرفة والمسجد الحرام بعد الأمطار

طباعة بتقنية جيلاتين الفضة، حوالي ١٩٢٠ م


الألبوم العربي

مطبوعات جيلاتين فضية، بين عامي ١٩٠٠–١٩٠٤ م

حاجي نواب علي ميرزا وأولاده (نشط بين ١٩٠٠–١٩١٥ م)